وصيه ام لابنتها

الحمد لله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله ارسله الله بالهدي ودين الحق ليظهره علي الدين كله .

في هذا القسم سنتحدث عن الدين من منظور مختلف غير الذي عهدتموه الا وهي الاسره

ان الاسره في الاسلام هي الدعامه الاولي فانم صلحت صلح المجتمع باكمله وان فسدت فسد المجتمع كله وانتشر الي اخريات من المجتمعات المشابهه

وحتي تكون الاسره المسلمه سعيده فان السعاده الزوجيه مطمح لكل من الزوجين الرجل والانثي علي السواء

ودعونا نسائل انفسنا ما السبل الي السعاده الزوجيه؟.

ولكننا هنا ننظر الي الموضوع ككل من منطلق اسلامي بحت ولا نعتمد علي النظريات الغربيه فيها



وقبل ان نبداء لابد ان نتفق علي الوصايه العشر ونسرد القصه التاليه



كانت امامه بنت الحارث التغلبيه عند عوف بن محلم بن ذهل بن شيبان, فولدت له ام اياس بنت عوف فتزوجها الحارث بن عمرو الكنديو فلما ارادت اهداءها اليه قالت لها وصيه جميله ياليت كل امراءة تلتزم بها وتعلمها لبناتها

اي بنيتي ان الوصيه لو كانت تترك لفضلذو ادب او مكرمه حسب لتركت ذلك معك ولكنها تذكرهللعاقل ومنبهه للغافل.

اي بنيه: لو استغنت ابنه من زوج اغني ابويها لكنت انت اغني الناس عنه ولكنا خلقنا للرجال كما خلق الرجال لنا.

اي بنيه انك فارقت الوطن الذي منه خرجت وخلفت العش الذي فيه درجت الي وكر لم تعرفيه وقرين لم تالفيه اصبح بملكه اياك ملكا عليك فكوني له امه يكن لك عبدا.

واحفظي احفظي له خصالا عشرا:



اما الاولي والثانية :

فالصحبة له بالقناعة والمعاشرة بحسن السمع له و الطاعة فان في القناعة راحة القلب وفي المعاشرة بحسن السمع والطاعة رضا الرب



اما الثالثة و الرابعة:

فالتعهد لموقع عينيه والتفقد لموقع انفه فلا تقع عينه منك علي قبيح ولا يشم انفه منك الا اطيب ريح واعلمي ان الكحل احسن الحسن الموجود وان الماء اطيب الطيب المفقود.



اما الخامسة والسادسة:

فالتعهد لوقت طعامه والهدوء عند منامه فان حرارة الجوع ملهبة وتنغيص النوم مغضبه



اما السابعة والثامنة:

فالاحتفاظ ببيته وماله والرعاية لحشمه وعياله فان اصل حفظ المال من حسن التقدير والرعاية علي العيال والحشم من حسن التدبير.



اما التاسعة والعاشرة:

فلا تفشين له سراّ ولا تعصين له امراّ فانك ان افشيت سره لم تامني غدره وان عصيت له امره اوغرت صدره واتقي مع ذلك الفرح اذا كان ترحا(حزين) والاكتئاب اذا كان فرحا فان الخصلة الاولي من التقصير والثانية من التكديرواشد ما تكونين له اعظاما اشد ما يكون لك اكراما واكثر ما تكونين له موافقة احسن ما يكون لك مرافقة.

واعلمي انك لا تقدرين علي ذلك حتي تؤثرين هواه علي هواك ورضاه علي رضاك فيما احببت او كرهت ......... ثم ودعتها وانصرفت.



وللمراه ان تتجمل لزوجها فهي بذلك تعفه من النظر الي الحرام في زمن كثر فيه الفتن